نظام الفحص الطبي قبل الزواج

نظام الفحص الطبي قبل الزواج

هو عبارة عن مجموعة من الإجراءات التي يجب القيام بها عند أحد المراكز الطبيّة المعتمدة، وذلك  قبل البدء في عقد الزواج، والتي تشتمل على الفحوصات الطبيَّة اللازمة والتي يمكن من خلالها تحديد مدى السلامة الصحيَّة عند كل من الزوجين، والتأكد من عدم وجود أي عذر طبّي يمنع الزواج، فالإسلام والقانون حريصان كل الحرص على سلامة الأسرة وخلوّ أفرادها من أي مشاكل صحيّة وأمراض مزمنة، وقد فرضت الدول القوانين المتعلقة بفحص الأزواج لحماية الزوجين والأطفال من أي مشاكل صحيَّة.

وهو نظام يشمل على مجموعة فحوصات طبية لمجموعة من الأمراض الوراثية والجنسيّة وغيرها، والغرض الأساسي منها هو حماية الأسرة والأطفال من أي مشاكل صحية مزمنة لا يمكن علاجها، إذ يُعنى النظام  بإعطاء المشورة الطبية حول احتمالية انتقال تلك الأمراض للطرف الأخر أو للأبناء في المستقبل، وفيما إذا كان هناك حلول أو نصائح يمكن تقديمها للحد من انتشار الأمراض بين الأفراد، وزيادة مستوى الوعي بمفهوم الزواج الصحيّ، وتقليل الأعباء المالية على كل من الأسرة والدولة.

يشتمل الفحص الطبي قبل الزواج على كل مما يلي:[1]

  • الأمراض المُعدية والمنقولة جنسيًا، مثل: الإيدز، والتهاب الكبد الفيروسيّ، والأمراض المُعدية التي تمنع الزواج تمامًا، والأمراض التي يمكن علاجها قبل الزواج.
  • فحص زمرة الدم، ونوع العامل الريزيسي، بحيث إذا كانت زمرة دم الأم سالبةً والأب موجبةً سيؤدي ذلك إلى وجود أجسام مضادة في جسم الأم بعد إنجاب أول مولود، والتي ستنتقل إلى الجنين الثاني وتؤثر عليه.
  • الأمراض المنقولة بالوراثة وخاصةً مرض الثلاسيميا ومرض فقر الدم المنجلي، فهناك من هو مصاب بالثلاسيميا، وهناك من يحمل جين المرض، وبالتالي إن كان كل من الزوجين حاملين لجينات المرض، فسيؤدي ذلك لإنجاب أطفال مصابين به، وفي هذه الحالة الزواج ممنوع.
  • فحوصات مشاكل الخصوبة مثل: مستوى الهرمونات الجنسيَّة عند كل من الزوجين، بالإضافة إلى فحوصات خاصة بالحيوانات المنويَّة عند الرجل، ومنطقة الحوض عند المرأة.

هل يجب الصيام عند تحليل الزواج؟

لا يُشترط الصيام لإجراء الفحوصات الطبيَّة قبل الزواج، كما يمكن إجراء الفحص في أحد المراكز الصحيّة المعتمدة في الدولة، أو في المستشفيات، وذلك بعمل تحليل لعينة من الدم، إذ يتم سحب عينة دم من كلا الطرفين وإخضاعها للفحوصات اللازمة والتأكد من سلامتهما وخلوهما من أي أمراض تمنع الزواج، ويُنصح بعمل الفحص الطبيّ قبل الارتباط رسميًا حتى لا يُصاب الطرفين بخيبة أمل.[2]

كم يستغرق وقت تحليل الزواج؟

تختلف مدة ظهور نتائج تحليل الزواج باختلاف عدد الفحوصات المراد القيام بها وعلى المكان الذي سيقوم بالفحص، فالمراكز الحكومية تحتاج إلى فترة زمنية أطول من المراكز الخاصة، كما أنَّ عدد الفحوصات كلما كان شاملًا لكافة الجوانب احتاج إلى مدة زمنية أطول، ولكن في المجمل ستحتاج النتائج من أسبوع إلى أسبوعين على الأكثر في المراكز الحكومية، وأما في المراكز الصحية الخاصة فقد تتقلص المدة إلى 2 إلى 5 أيام تقريبًا.

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، والذي تحدثنا فيه عن الفحص الطبي قبل الزواج، وبيّنا ماذا يشمل، وكم يستغرق من الوقت، وفيما اذا كان يجب على الزوجين الصيام عند عمل الفحص.

436 مشاهدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *