كم عدد ركعات صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان حيث يحرص المسلمون خلال شهر رمضان الكريم على الإكثار من فعل الطاعات والعبادات تقربًا من الله تعالى، وطمعًا في نيل الرحمة والمغفرة والعتق من النار، ومن أحب الأعمال إلى الله صلاة التهجد، لذا ومن خلال هذا المقال سوف يتحدث موقع مبتغى عن صلاة التهجد، وعدد ركعاتها، ووقتها، والحديث عن ما يقرأ فيها من القرآن، وأخيرًا تطرقنا للحديث عن فضل صلاة التهجد.
صلاة التهجد في رمضان
تعدّ صلاة التهجد من صلوات النوافل. والتي تُصلي في الليل بعد صلاة العشاء وحتى صلاة الفجر، وهي من أفضل الصلوات النافلة التي تعدّ من السنن المؤكدة التي حثنا عليها النبي -صلى الله عليه وسلم-، ويمكن للمسلم أن يصليها بدءًا من ركعتين، ويزيد بالقدر الذي يشاءه، ويجدر بالذكر أنّ صلاة التهجد من الأعمال الصالحة التي تقربنا إلى الله سبحانه وتعالى، وتعطي المسلم شعورًا بالطمأنينة والسكينة والسلام، وإزالة الهموم، وقد جاء ذكر صلاة التهجد في القرآن الكريم في قوله تعالى في سورة الإسراء: “وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا”.
اقرأ أيضًا: فضل ليلة القدر
كم عدد ركعات صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان
لا يوجد عدد معين لعدد ركعات صلاة التهجد، فهي صلاة نافلة لا عدد لها، وقد نُقل عن فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- بأنّه كان يصليها إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة. وهي تصلى ركعتين ركعتين، ويجوز صلاتها أربعًا أربعًا، ويصح للمسلم أن يبدأ صلاة التهجد بركعتين خفيفتين، وفي شهر رمضان الفضيل حريٌّ بالمسلم الاستزادة من الطاعات والتقرّب من الله تعالى. فكلما استزاد من فعل الطاعات كلما نال الأجر العظيم من الله تعالى في هذا الشهر الفضيل.
اقرأ أيضًا: أدعية وأذكار ما بعد الصلاة
متى وقت صلاة التهجد
تبدأ صلاة التهجد من بعد صلاة العشاء وتنتهي بموعد صلاة الفجر، ويجوز للمسلم أداءها في أي وقت من الليل، وإن كان من الأفضل أن تؤدى صلاة التهجد في الثلث الأخير من الليل، ولا بأس بمن أراد أن يصليها أول الليل ووسطه وآخره، وكما ذكرنا فالأفضل هو في آخر الليل، ويستدل على ذلك من الحديث النبوي المروي عن عمرو بن عبسة قال: سمعت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: “أقرب ما يكون العبد من الرب في جوف الليل الأخير، فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن”.
اقرأ أيضًا: البشائر العشر لمن حافظ على صلاة الفجر
هل يجوز صلاة التهجد ركعتين فقط
نعم، يجوز أن تكون صلاة التهجد ركعتين فقط، ولكن الأفضل للمسلم أن يزيد في عدد الركعات قدر استطاعته، وقد رويّ عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيَ أحَدُكُمُ الصُّبْحَ صَلَّى رَكْعَةً واحِدَةً تُوتِرُ له ما قدْ صَلَّى”، وهذا يشير إلى أن صلاة التهجد يمكن أن تصلى بعدد ركعات قليلة، ولكن يمكن أن يزيد فيها إلى ما شاء المصلي، وينصح بأن يبدأ المصلي صلاته بركعتين. ثم يزيد في عددها بالتدريج حتى يصل إلى العدد الذي يريده، ويجدر بالمصلي الخشوع في صلاته، ويدعو الله ويتضرع إليه.
اقرأ أيضًا: فضل صلاة الجمعة وحكم التخلف عنها بغير عذر
ماذا نقرأ في صلاة التهجد
صلاة التهجد ليس لها سور مخصصة من القرآن الكريم يقرأ بها المصلي، وإنما يقرأ بما تيسر له من القرآن الكريم، وذلك بعد قراءة سورة الفاتحة، ويمكن للمسلم قراءة بعض السور مثل؛ سورة السجدة، وسورة الواقعة، وسورة الملك، وسورة الكهف، ويفضّل قراءة الأذكار والأدعية التي وردت في السنة النبوية الشريفة، مثل الدعاء بعد تشهد الوتر والدعاء بعد الركعتين الأولى والثانية والدعاء بعد الانتهاء من الصلاة.
اقرأ أيضًا: ما هو سبب قراءة سورة الكهف يوم الجمعة؟
فضل صلاة التهجد
تعدّ صلاة التهجد من صلوات النوافل التي حثنا عليها رسولنا الكريم، وجاء ذكرها في القرآن الكريم، وذلك لفضلها العظيم، والذي نوضحه من خلال الآتي:
- إنّ المحافظين على صلاة التهجد هم المحسنون المستحقون لجنات الله ونعيمه.
- وصف الله تعالى من يؤدون صلاة التهجد بأنّهم عباد الرحمن الذين يبيتون لربهم سجدًا وقيامًا.
- تقرب العبد إلى الله تعالى، وتزيد من محبة الله تعالى له.
- تنظف النفس من الذنوب وتصلح الأخلاق، وتحث النفس على الإصلاح والتطهير.
- تزيد الإيمان وتقويه، وتجعل العبد أقرب إلى الله سبحانه وتعالى.
- ترفع درجات المؤمن في الجنة، وتجعله من الصالحين والمتقين.
- تجعل العبد يستحضر معاني الإيمان ويذكر الله ويدعوه في ساعة متأخرة من الليل. مما يزيد من قوة إيمانه وتواصله مع الله.
وهكذا، نصل لختام مقالنا الذي أجبنا من خلاله على سؤال كم عدد ركعات صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان. بالإضافة للحديث عن صلاة التهجد. وبيان وقتها، وعدد ركعاتها، والتطرق للحديث عن أفضل ما يقرأ في صلاة التهجد. بالإضافة إلى ذلك الحديث عن فضل صلاة التهجد.
